الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا} 145.قرأ نافع وأبو عمرو وعاصم والكسائي {إلا أن يكون} بالياء ميتة نصب هذا هو الوجه لأن الاسم المضمر في يكون مذكر وهو قوله: {قل لا أحد فيما أوحي إلي محرما} ولم يقل محرمة قال الزجاج تقديره إلا أن يكون المأكول ميتة أو ذلك الشيء ميتة.وقرأ ابن عامر {إلا أن تكون} بالتاء ميتة رفع يكون في هذه القراءة بمعنى الحدوث والوقوع المعنى إلا أن تقع ميتة.وقرأ ابن كثير وحمزة {إلا أن تكون} بالتاء ميتة نصب.{ذلكم وصكم به لعلكم تذكرون وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه} 152 و153.قرأ حمزة والكسائي {وإن هذا صراطي} بالكسر على الاستئناف وذلك أن الكلام متناه عند انقضاء الآية نكسر إن للابتداء بها وحجتهما في أن المراد من الكلام هو الاستئناف قوله في هذه السورة: {وهذا صراط ربك مستقيما} 126 على الابتداء بالخبر عن صفة الصراط.قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وأن هذا بفتح الألف وتشديد النون وحجتهم ذكرها اليزيدي فقال على معنى {وصاكم به} وبأن هذا صراطي مستقيما وقال آخرون بل نسق على قوله: {أتل ما حرم ربكم} 151 أي أتل ما حرم ربكم وأتل أن هذا صراطي مستقيما.وقرأ ابن عامر وأن هذا بفتح الألف وتخفيف النون عطف على قوله أن لا تشركوا به شيئا وأن هذا عطف أن على أن.{هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملئك} 158.قرأ حمزة والكسائي {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الملائكة} بالياء ذهب إلى جمع الملائكة وقد ذكرت الحجة في آل عمران.وقرأ الباقون بالتاء ذهبوا إلى جماعة الملائكة وحجتهم قوله تحمله الملائكة وقوله وإذ قالت الملائكة واعلم أن فعل الجموع إذا تقدم يذكر ويؤنث تذكره إذا قدرت الجمع وتؤنثه إذا أردت الجماعة.{إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء} 159.قرأ حمزة والكسائي {إن الذين فارقوا} بالأل وفي الروم أيضا ومعنى فارقوا أي زايلوا وقد روي أن رجلا قرأ عند علي بن أبي طالب كرم الله وجهه إن الذين فرقوا دينهم فقال علي لا والله ما فرقوه ولكن فارقوه ثم قرأ إن الذين فارقوا دينهم أي تركوا دينهم الحق الذي أمرهم الله باتباعه ودعاهم إليه.وقرأ الباقون {فرقوا دينهم} من التفريق تقول فرقت المال تفريقا وحجتهم قوله بعد وكانوا شيعا أي صاروا أحزابا وفرقا قال عبد الوارث وتصديقها قوله كل حزب بما لديهم فرحون يدلك على أنهم صاروا أحزابا وفرقا والمعنيان متقاربان لأنهم إذا فرقوا الدين فقد فارقوه.{دينا قيما} 161.قرأ ابن عامر وأهل الكوفة {دينا قيما} بكسر القاف أي مستقيما.قال الزجاج قيم مصدر كالصغر والكبر إلا أنه لم يقل قوما مثل لا يبغون عنها حولا لأن قيما من قولك قام قياما والأصل قوم فقلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فصار قام فلما اعتل الفعل اعتللمصدر فقيل قيم.وقرأ الباقون بالتشديد وحجتهم قوله: {ذلك دين القيمة} و{فيها كتب قيمة} قال الفراء في هذه الكلمة لغات للعرب تقول هذا قيام أهله وقوام أهله وقيم أهله وقيم أهله.{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} 162.قرأ نافع {ومحياي} ساكنة الياء {ومماتي لله} بفتح الياء.وقرأ الباقون {ومحياي} بفتح الياء {ومماتي} ساكنة الياء وقد بينت في سورة البقرة. اهـ.
|